ألقيت نفسي في قدح الشتاء
ورسمتك على ثغر الفنجان
قارئة من شغف نزار
ثوبك المبلل بالغرام
له حكاية العذاري في هيكل الأيام
قولي أحبك
وكسري باقي أكواب الهيام
حبيبتي
أنتِ أنتِ أنتِ
تسيرين معي في أيام عمري
وحتى في الثواني
فافتحي معي بوابة العشق
لأكتب فيها
لكـ
حكاية عشقي
وأرصف لكِ في زواياها كل قبلاتي
وأعلن
أنك كل أشيائي
وَ كل أحبائي
وأعلن
أنك النبض الصافي
وطائر غرامي الشادي
وحبكِ النهر الجاري
فأنت أرض وفائي
وفراش عشقي
وأنت أسمائي
وسمائي
لكـ
أنتِ أنتِ أنتِ
شفة بوحي
تقطر اشتياقي
وعلى فضاء جسدي ينصب حبكِ
رمحه العالي
فدعيني اصعد فيك ألف عام
وأنام بين جفونك ألف أخرى
فطيفك منذ أزل يطردني
ويبعثر جنوني
ويصطاد حناني
*
فلا تسألي عن لهيب شوقي
وهل حروفي لغيرك تكتب ؟
فـ
أنتِ أنتِ أنتِ
فيها
من الإلف إلى الياء
ألم أقل لك انك أسمائي
ونظراتك هي كل أشيائي
فمن أجلك سأقذف بجروحي
خارج جسدي
وروحي خارج
مداراتي
فافتحي كفتا يديك
لتلقف آهاتي
واتركي المتيم بكِ
يستلقي في روض دفء
عينيكِ
لينزع مسامير الاشتياق
التي دقته بـ ليل الاحتراق
وارمي بمقلتيك في حجري
لأفتش تفاصيل صورك
هل بحق أنا فيها
وهي من تعشقني ؟
أو
سرب عشاق طويل
أشتاق لطردهم بغيرتي
*